بقلم عادل الشلخة
كلما تصفحت الأنترنت وتتبعت بعض الأخبار في الفيسبوك ، وجدت نفسي محاطا بمجموعة من المنشورات لبعض أصديقائي الذين أقدرهم وأكن لهم كل الاحترام، غير أن منشوراتهم تقف حاجزا أمامي لعدم قدرتي على تحليلها لا لشيء سوى أنها فاقدة لمحتوى هادف أو بالأحرى لمعنى .
ولعل أبرز مثال لذلك حين تجد شخصا يحتفل بنجاحه في الفيسبوك ،بنشره لعبارة " لقد نجحت بارك لي" ،فيما يلتجئ آخرون إلى التعبير عن حزنهم بسبب مشكلة عاطفية وماشابه ذلك ، فيما تجد البعض يخبرك أنه مسافر إلى مدينة ما أو نازل بإحدى الفنادق .
هي كلها سلوكات تنم على أن الفيسبوك صار على علم بجميع تحركات بعض الأشخاص الذين يبيحون بجميع مستجدات حياتهم.
ولحد الان لم أجد تفسيرا دقيقا واضحا لهذه السلوكات ..أهي ضعف في الشخصية؟ أم حب في التباهي ؟ . ليبقى السؤال مفتوحا لأهل الإختصاص (أصحاب المنشورات ).
إن كثرة هذه السلوكات سيكون على صاحب ومؤسس الفيسبوك أن يوفر مستشفي لمستخدميه، وبه أطباء نفسانين ليقوم بتشخيص وتحليل شخصيات مستخدمي الفيسبوك .خاصة وأن مرتادي الفايسبوك صاروا يبددون ويقضون معظم أوقاتهم أمام هذا الفضاء الأزرق ليس لشيء سوى للتعبير عن نقصهم واحتياجاتهم التي عجزوا عن تحقيقها في الواقع .
أمام كل هذا ، أتساءل أليس من الأحسن والأجدر أن نطور ذواتنا ؟, وأن لا نكون عبيدا لهذا الموقع الإجتماعي الذي يدمر مستقبلنا ؟ ويجعلنا نقصر في أعمالنا الدينية والدنيوية ؟!.
لا أريد أن يُفهم من كلامي أني ضد استعمال الفيسبوك ، وإنما الإستعمال المعقلن الهادف.
